الخميس، 31 مارس 2011

من الصحوة إلى اليقظة - د.جاسم سلطان -2- تمهيد

هنا سأكمل ما بدأته في تدوينة سابقة بعنوان "من الصحوة إلى اليقظة - د.جاسم سلطان -١- المقدمة"


(( تلخيص لأفكار باللون الطبيعي ، الاقتباسات باللون الاحمر، و رايي الشخصي بالازرق ))


السلسلة : سلسلة أدوات القادة (1) - (7)
الكاتب : د.جاسم سلطان


(2)

تمهيد

قام المؤلف بتوضيح 13 مصطلح أو مفهوم : مصطلح المشروع - مصطلح النهضة - مصطلح التنمية - مصطلح الحضارة - السياق التاريخي للنهضة - المصطلحات الأربعة - مواصفات القادة - مستلزمات نجاح المشروع - أطوار حركة النهضة - مشروع اليقظة

المفهوم الأول [مصطلح المشروع ] :
- فبدأ بالمشروع بأنه (( ما سوغه الشارع )) أو (( ما بدأت بعمله )) وإداريًا هو (( أنشطة متتابعة مصممة، للوصول إىل مخرجات محددة، من خلال ميزانية محددة، ومدى زمني محدد )) وأشار إلى أن مشروع النهضة لا ينطبق حرفيًا على التعريف الإداري لعدم إمكانية إيجاد الدقة التامة فيه ولذلك نقارب ونسدد ، فاختلف هنا إلى ما يشير إليه الدكتور طارق السويدان والذي اهتم بنهضة الأمة الإسلامية وطرح لأجلها مشروع سمّاه بمشروع التغيير الحضاري ، فيؤمن الدكتور جاسم بنظرية الغولف والتي تعني بالإهتمام للتخطيط لكل مرحلة عندما يتم الإنتهاء من المرحلة التي قبلها - فلا تنظر إلى الحفرة رقم 3 إلا عندما تبلغ الحفرة رقم 2 - بينما أشار الدكتور طارق إلى خطة مبدئية للمرحلة الاولى مدتها 20 سنة ، توضّح بالتفصيل الواقع والرؤية والخطة والمعوقات ، ولكل طريقته وسبيله

المفهوم الثاني [ مصطلح النهضة ] :
- ثم أشار إلى النهضة ومفهومها لدى الدكتور نور الدين حاطوم في كتابه "تاريخ عضر النهضة الأوروبية" مستعرضًا الحقبة التاريخية لها و رأي الدكتور نورد الدين أن (("النهضة والإصلاح الديني حركتان متوازيتان ....")) ثم يعلق (( هذه الكلمة تشير إلى أن مفهوم النهضة في الفكر الأوروبي لم يكن قطيعة مع الماضي؛ بل هي تواصل مع وإستجلاب الخيرية التي كانت فيه ، ثم انطلاقٌ إلى المستقبل لمحاولة البحث عن فرصه )) وينقل أيضًا بعض صفات الفئة التي قادت عصر النهضة الأوروبية (( ونكمل مع نور الدين حاطوم " .. وإذا درسنا رجال الفكر في هذا العصر ، رأينا عندهم مفهومًا جديدًا للعلم والطبيعة والدين والأخلاق الفردية والاجتماعية. ومما يجدر ذكره أن هؤلاء الأبطال يشعرون بأنهم في عصر حديث .." ))

ثم يعرّف النهضة بستة خصائص وهي (( حركة فكرية عامة، حية منتشرة، تتقدم باستمرار في فضاء القرن، وتطرح الجديد دون قطيعة مع الماضي )) ثم أشار إلى أنها تشمل مجالات العلم والدين والسياسة والاقتصاد والاجتماع وما إلى ذلك وانا منظار جديد وأنها حركة تتعرض للاضطهاد والتنكيل والمقاومة على أنه ضريبة للإصلاح ، وقد بدأت العديد من التيارات الإسلامية حركتها في هذا الطريق

المفهوم الثالث [مصطلح التنمية ] :
- ثم يعرّف مفهوم التنمية (( إنه مفهوم ضيق يتعلق بالجانب الاقتصادي ومفرداته )) وهو مفهوم جزئي من مفهوم النهضة

المفهوم الرابع [ مصطلح الحضارة ] :
- ثم يعرّف الحضارة بأنها (( كلمة عامة يقصد بها حالة مزدوجة من العطاء المادي في البناء العمراني، والتنمية والاستقرار والإسهام في التراث الإنساني وزيادة نمائه )) ثم يشرح بأنها ليست بمعنى المدنية حيث يلزم الحضارة أن تحتوي على مفهوم أخلاقي ديني

ويشرح أن المجتمعات تسعى في طريقها للحضارة لثلاث جوانب : الاستقرار والتنمية - المنظومة القيمية - الإسهام في الحضارة البشرية

المفهوم الرابع [السياق التاريخي للنهضة ] :
- يطرح المؤلف سؤال في أي سياق تأتي قضية النهضة ؟؟ فيعرض ثلاث محطات أساسية ضمن السياق التاريخي وهي :

1- (( 622 م إنطلاق المشروع الإسلامي وقيام الدولة )) وهي الدولة الاولى التي تحتوي على مكونات الدولة الحديثة، فالتحول من شكل التنظيم إلى شكل الدولة المعاصرة، حيث يقصد بذلك وجود مجتمع له قيادة و دستور و جهاز الشورى و جهازه الدفاعي، وحيث قدم المسلمون نموذجًا جديدًا لمفاهيم الحرية و الحرب و السلم والعدالة و تعايش الاديان والدستور و غيرها

2- (( 1097 م الحملات الصليبية )) حيث استنزفت موارد المسلمين لمدة ثلاثة قرون ثم هوجم على الأطراف من بعد إضعاف القلب وإستنزافه

3- (( 1923 م إسقاط الخلافة )) وما نتج لذلك من أمور أدت إلى هزة كبيرة للعالم الإسلامي، وتلك الأمور هي :
1- إنكشاف حالة التخلف في العالم الإسلامي
2- سقوطه تحت أيدي الهيمنة والاستكبار بما سمّي بالاستعمار
3- وتمزيقه إلى وحدات صغير لا يجمعها جامع

حيث أدت تلك الهزة إلى ولادة ثلاث عناوين كبرى تحرك لها العالم الإسلامي وهي :
1- النهضة و التقدم مقابل التخلف
2- التحرير مقابل الاستعمار والاحتلال
3- الوحدة في مقابل التمزيق

حيث كانت دعوى القوميون إلى "الوحدة والحرية والتقدم" ودعوى الإسلاميون "الوحدة والتحرير والنهضة" ويُظهر ذلك نفس المعاني مع اختلاف المنطلقات (( فكان منطلق الإسلاميون التواصل مع الماضي وإستجلاب الصالح منه، ثم تعزيز الهوية من خلاله، والانطلاق لمواجهة المستقبل بحركة التجديد في جميع المجالات. بينما قررت قطاعات ليست باليسيرة في التيار القومي القطيعة مع الماضي بشكل أو بآخر و اعتباره تراثًا وليس عقيدة، واستبعاده من معادلة السياسة، وإبقائه في زاوية ضيقة وهي مجال الإجتماع ))

المفهوم الخامس [ المصطلحات الأربعة ] :
- أكّد الدكتور بأهمية فهم مصطلحات أربعة تستخدم في تنظيم الخارطة المعرفية و يشير إليها في خطابه ،حيث عرّفها واستجلب بعض الأمثلة عليها وهي :

1- مصطلح ماوراء الأيديولوجيا ويقصد بذلك (( مجموع النصوص المرجعية، سواء كانت مقدسة أو غير مقدسة، وبصفتها نصوصًا مرجعية فعادة ما يحتكم إليها في الحديث ))، ففي الفكر الإسلامي المرجعية هي الكتاب والسنة ثم اعمال السلف من الفقهاء والعلماء وغيرهم، وفي التراث الغربي يعتبر جون جاك روسو و هوبز ومونتسكيو وماركس ولينين وغيرهم

2- مصطلح الأيديولوجيا فنقل تعريف أندرو هيود بأنها (( .. عبارة عن أفكار مترابطة بدرجة أو بأخرى، توفر أساسًا لعمل سياسي منظم سواء كان الهدف منه حفظ أو تشذيب أو هدم نظام توزيع القوة القائم ..)) فهي مجموعة أفكار مترابطة تفسر الحاضر في سياق الماضي و تعد بمستقبل أفضل

3- مصطلح البارادايم وعرّفه بأنه (( مجموع المنظور الشامل المنتشر في فترة زمنية معينة، والذي يؤثر على أفكار الناس ويجعلهم ينطلقون منه في الحديث عن الأشياء )) فهو بإختصار الموضة الفكرية القائمة في زمان معين كموضة التطوع محليًا في الماضي القريب، و موضة الحرية الإنسان و المعنى الإنسانية للأمور عالميًا منذ عشرينات القرن العشرين حيث ساعد الأمريكيون بنشر هذه الموضة إن صح التعبير، حيث يشير إلى أنه (( في كثير من الأحيان يغلق آفاق العقل على رؤية أحادية للواقع -منظار ذو لون محدد- تمنع رؤية الحقيقة واضحة ))

4- مصطلح الاستراتيجية فقد أشار إليها بأنه (( دراسة لعدد من الأشياء في واقع معين في مكان معين )) وحدد هذه الأشياء حيث حاولت إختصارها برسمة -فلّة P:- :
حيث أنه يجب دراسة الآتي :
1- الذات (الرجل الأحمر)
2- الطرف الآخر المواجه (الرجل الأزرق)
3- الأرض أو المجال الذي يتم الصراع فيه (القاعدة البنية)
4- الظروف المحيطة بالصراع (الهالة -أو ما يفترض أن تكون هالة- بنفسجية)
5- تحديد الوسائل والبدائل التي يمكن بها تحقيق النصر (الأسهم عامة)
6- المفاضلة بين البدائل واختيار الأمثل للوصول إلى الهدف في ظل المعرفة الشاملة بالخمسة الأشياء المذكورة (حيث الأفضل هو السهم الأسود)
ولكني أظن أن المقصود هو المعرفة الكافية بدل الشاملة لاستحالة الإحاطة بجميع ملابسات الحدث وما حوله للإقبال على خطة أو حتى خطوة
فالاستراتيجية تأتي لتوضّح للرؤية فتجعل الموضوع دقيقًا متعلقًا بمكان وزمان وظرف محدد
ثم يأتي تقسيم خطوات الخطة الاستراتيجية بخطط تنفيذية تنقل الرؤية إلى واقع الحياة العملية

وتطرق الدكتور لتوضيح الامور لمن يقول "حسبنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم" ، حيث أشار إلى أن في القرآن الكريم علمين وهما : علم في الكتاب ، وعلم أشار إليه الكتاب حيث قال (( إن كتاب الله عز وجل فصّل في العبادات وفيما هو من شأن الدين المحض ولكنه عندما تعامل مع الخبرة الإنسانية قال : ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[النحل: 43] )) فالقرآن الكريم قد أشار إلى العبادات والشرائع والمبادئ التي يسير عليها الإنسان، فيجتهد بعقله وبدراسته لخبرات البشر والعلماء في تطبيق هذه المبادئ وآلياتها في ظروف عصره

المفهوم السادس [ مواصفات القادة ] :
- ذكر الدكتور أهم ثلاث مواصفات للقائد في نظره وهي :
1- الرؤية وهي تصور عما ينبغي أن يكون، مبني على المفاهيم الأربعة المذكورة التي تقو إلى تصور واضح للمستقبل، وما يمكن أن يتحقق في ظل معرفة الإمكانيات والممكنات
2- الإلتزام فلا تعمل الرؤية في فراغ بل تحتاج إلى تسخير الأوقات والجهود لتتحقق
3- المهارات القيادية والمهارات الإدارية التي تمكنه من إستقطاب الناس وادارتهم وحثهم وتوجيههم نحو الهدف

المفهوم السابع [ مستلزمات المشروع ] :
- ذكر الدكتور أربعة مستلزمات نجاح المشروع وهي :
1- الإحاطة بالمبدأ (( وجود تصور شامل، وخارطة كاملة في ذهن العامل في مجال النهضة لمفهومها ومجالاتها )) والإيمان به (( تصديق جازم بالفكرة وصلاحيتها وقابلية تحقيقها )) والتقدير له (( بمقارنة الفكرة بغيرها والإيمان بعلومها وسموها ))

2- معرفة المسار والخطوط العريضة التي تتحرك فيها عملية النهضة ، فمعرفة قوانينها وما يحكمها من سنن

3- التطوير المستمر ويستدل على ذلك بقوله تعالى (( ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا﴾ [الملك: 2] )) ويعلّق (( فإن كان عمل فرد ما حسنً اليوم أو الأحسن اليوم، فيجب أن يأتي فرد آخر بأحسن منه ))

4- توسيع دائرة الشورى والمناصحة فبما أن المشروع الإسلامي يقصد به -من اسمه- المسلمين، فإنه لا يمكن إلا أن تقوم به الأمة مجتمعة بجهودها وجماعاتها ومنظماتها وحكوماتها وأحزابها وأفرادها، فيشمل جميع المعنيين بأمر النهضة دون تضييق

ثم أتى بالخلاصة من سورة العصر ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

فهذا هو منهج تجنب الخسران :

1- الإعتقاد الجازم بالمشروع الإسلامي

2- إختيار أنجح الأعمال للفكرة والمشروع

3- الشورى الكاملة من تواصي بالحق عن طريق تبادل الآراء والأفكار مع جميع العاملين في المشروع

4- الصبر على العمل الشاق المكروه هو بحد ذاته ركيزة من ركائز المشروع


المفهوم الثامن [ أطوار حركة النهضة ] :
- تحدث الدكتور عن أطوار حركة النهضة فهي :

1- الصحوة ويقصد بها وصف للمرحلة الأولى في البعث الحضاري
فالصحوة هي تيار عاطفي ضخم قليل الخبرة ، ضحل المعرفة بتفصيلات واقعه
فهي كمن قام من نومه في وسط ظلام يتخبط بما يحيط به فتزيده كل ضربة يقظة ووعيًا أو ولادة جنين يصيح ويضرب يمنة ويسرة تتفتح عيناه بعد مرور الوقت ليواكب ويتكيف مع محيطه ويتعرف عليه أكثر
إيجابيات : وعي بالذات والهوية ، سلبيات : فقدان أشكالها التنفيذية للرشد الكامل
فهي بشارة لأنها في النهاية ولادة

2- اليقظة و هي حالة ينقشع فيها بقايا لخمار لعقلي ، لا تتجلى ثمارتها إلا في مرحلة النهضة
إيجابيات : الرشد والوعي والعمل المخطط المدروس في ظل رؤية تجمع الجهود العملية التي كانت تبدو مختلفة في مرحلة الصحوة
سلبيات : لا تنتج ثمارها في وقتها
فهي مرحلة تجمع (أولي الأيدي) من الصحوة بـ(أولي الأبصار) ، فتبدأ العقول بالتفكير في كل مسلمات المرحلة السابقة وطرق عملها

3- النهضة هي حالة ينظم عالم الأفكار ويستيقظ عالم المشاعر ويندفع الإنسان متحررا من قيود الخوف ليمارس دوره في جميع المجالات وتعطي للوقت قيمته في حياة الأمة ، فهي حالة تؤثر على أفكار المجتمع وتوجهاته فينعكس أثرها في كل مجالات الحياة وعلومها
إيجابيات : إستشعار الإنسان لذة العمل والاكتشاف والقوة ، تقدر التفوق والإبداع ، فيصوغ شلال الصحوة كل مجالات الحياة صياغة جديدة واعية ، كما (( يعم نور البحث والنظر وتولد الإبداعات التي تؤسس لنشوء عالم الأشياء الذي يزود الحق بالقوة فيسيران معًا ))
سلبيات : لا يزال أغلب الأثر في عالم الأفكار

4- الحضارة وهي حالة من (( بناء النموذج المنشود في عالم الواقع متمثلًا في نموذج فكري متقدم وعالم علاقات متقدم وعالم من الإنتاج المادي الصناعي والمعماري والفني المتقدم ))

المفهوم التاسع [ مشروع اليقظة ] :
- ينتقل الدكتور للمطلوب منا حاليًا - مشروع اليقظة - حيث يشير إلى :

1- أن (( الحاجة الآن ملحة لاستثمار الطاقات المباركة ضمن رؤية استراتيجية ))

2- أن هدف المرحلة أنها تنقل الأمة من طور الصحوة العاطفي إلى مرحلة اليقظة الراشدة والعاقلة

3- أن كل جهد نافع لأي تيار أو حزب أو مؤسسة أو حكومة أو أفراد مستقلين يعتبر ضمن العاملون في المشروع ومن ضمنه

4- ان إحتياجات مرحلة اليقظة هي :
أ- التحضير الفكري و بعث الأمل و إجابة التساؤلات والشكوك و توضيح رؤية ووضع إستراتيجية ثم ترجمتها إلى خطط تنفيذية
ب- إيصال المشروع للنخب الحاكمة بأحسن الوسائل والإقناع بالدخول في التنافس البشري حول الأولوية
ج- إيجاد مشاريع العمل المشتركة بين كل تيارات الأمة

5- أن سياسات مرحلة اليقظة هي :
أ- البعد عن الارتجال او الاكتفاء بإثارة العواطف فقط والإعتماد في الحركة على أدق قواعد البحث العلمي
ب- الإنطلاق من القواسم المشتركة للعاملين من أجل النهضة
ج- عدم رفع أي لافتة حزبية أو مذهبية معينة
د- عدم إقصاء أي جهد نافع يصب في نهضة الأمة

6- أن هدف مشروع سلسلة أدوات القادة هو (( تنظيم الخارطة المعرفية وإجتثاث الأفكار القاتلة التي تعيق تيار الصحوة و التي تحبسه رهينا لرؤى تجاوزها الزمن ))

عذرًا على الإطالة :] ... يتبع

الأربعاء، 23 مارس 2011

من الصحوة إلى اليقظة - د.جاسم سلطان -١- المقدمة


ألهمني أحد الأصحاب بضرورة المساهمة ولو بالقليل في إثراء المحتوى العربي عندما قال

" أقرأ الكتاب في ساعة وأجلس ألخصه 3 ساعات !! "

فشكرا للمهندس ماجد لنجاوي على هذه الكلمات التي شجّعتني -ولو لم يعلم- للعمل أكثر على تلخيص الكتب التي أقرأها فأستفيد وأفيد بإذن الله

أما عن طريقة التلخيص فأيضًا سأتبع طريقته

(( تلخيص الافكار باللون الطبيعي، الاقتباسات باللون الاحمر، و رايي الشخصي بالازرق ))
علمًا أن أكثر جزء تفكرت فيه و تأملت كان المقدمة والتمهيد

نبدأ :

السلسلة : سلسلة أدوات القادة (1) - (7)
الكاتب : د.جاسم سلطان


(1)

مقدمة

بدأ الدكتور كتابه في الإشارة إلى ستة مواضيع حيث تطريق إلى : أهمية الفهم - الخارطة الذهنية - مواقف الناس من قضية الفهم - خطة البحث - ما ستتناوله السلسلة وما سيتناوله الكتاب :

- حيث عنون بسؤال : (( لماذا الفهم ؟ )) وربطهما بأمرين :
1- (( الحكم على الشيء فرع من تصوره وقد قدّم البخاري بابًا أسماه "باب العلم قبل القول والعمل" ))
2- (( ضرورة تنظبم الخارطة المعرفية الذهنية للعاملين في حقل النهضة فكثير من المعارف والمعلومات التي يتلقاها الفرد الذي يهتم بشأن أمته تأتي من أطراف مختلفة وفي غالب الاحيان تأتي كأفكار متناقضة ولاتوجد خارطة معرفية منظمة مسبقًا بحيث يضع فيها الفرد العامل ما يتلقه من معارف ومعلومات في مكانها الصحيح ))

- وشرح فكرة الخارطة الذهنية ومثل لها بالحاسب أو الهاتف النقال قائلًا : (( فتخيل مع أخي الكريم لو أنك كنت ممن يستخدم الهاتف النقال دون أن به قاعدة منظمة للبيانات ....)) ثم يقول (( فالأمر الذي يجعل الجهاز فعالًا ومنتجًا في مخرجاته هو تنظيم قاعدة البيانات الداخلية التي تستقب لمعلومات من الخارج وبالتاي تقوم بعمليتا التحويل وإخرجها مرة أخرى لتستفيد منها . قس على ذلك عقل الإنسان حينما تنظم القاعدة المعرفية ))

- وصنّف مواقف الناس في قضية الفهم إلى أربعة أصناف وهي :
1- (( صنف محب ، شديد العاطفة ولكنه لا يريد أن يتعب ذهنه بعلم ولا بفهم )) وعلّق (( والنية الصالحة وحدها ليست كافية بل لا بد للعمل كي يكون صوابًا أن يكون عن علم وعن نظر وعن تصور صحيح )) فهو هنا يتوافق مع الآية الكريمة القائلة :﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..﴾ - (108 يوسف) ، فذكر صفة الدعوة إلى الله - والمقصود بالدعوة العامة إلى كل ما يصلح البشر - بأنها على بصيرة وعلم ووعي، وقد قال الشهيد سيد قطب في الظلال في تعليق على الآية "فنحن على هدى ونور نعرف طريقنا جيدًا ونسير فيها على بصر وإدراك ومعرفة لا نخبط ولا نتحسس ولا نحدس"

2- (( صنف يمكن أن نقول عنه أنه قارئ بدرجة من الدرجات، ولكنه أيضًا غير راغب في البحث والتدقيق وهذا الصنف كثير النقد قليل العمل و ينظر إلى كل أمر بمنظار أسود وهؤلاء يشكلون عائقًا وعبثًا على عملية النهوض والاستنهاض )) وضرره يتمثل في تثبيطه لمن حوله بسوداوية نظرته حيث أنه يوظّف المعلومات التي اكتسبها بإطلاع قليل -بحسن نية- بهذا التثبيط بحيث لا يسع غير المطلع إلا تصديقه و تبني فكرته ، مما يهدم في بناء الاستنهاض

3- صنف يدمج ما بين البحث العميق و معرفة الواقع عن طريق المعايشة والعمل فيه فهو (( صنف عامل ناقد باحث عن التطوير بإستمرار)) ، ويقول (( هذا صنف مبارك تقوم عليه الدعوات وتتحقق به النهضات ))

4- (( هو أيضًا صنف مبارك جهده منصب على اللبحث والنظر والتحليل والتفصيل ولكن يشوب عمله البعد عن الواقع والاكتفاء بمستوى النظرية عن ملامسة الواقع وفهمه )) فلا يكفي النظر من على بعد بل يجب الانخراط في العمل ليكتمل التصور العام ، ولكنه أكد على ضرورة العلم والتبيّن مستشهدًا بقوله تعالى : (( ﴿فتبينوا) - (6 الحجرات) ، وقوله (( ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتتم صادقين) - (111 البقرة)
ثم أشار إلى التوازن بين العلم والعمل قائلًأ (( فالعمل يطرح أسئلة على العقل ، تلجئ الإنسان لمزيد من البحث والنظر والعلم ، والعلم يولد أفكارًا ومبادرات ، والمبادرات حين تتنزل على الواقع تشذب وتطرح أسئلة جديدة ، وهكذا تتولد الحياة في الأفكار ويزداد الإنسان علمًا ويرتقي ))

- أشار إلى استغراقه ما يزيد عن 10 سنوات في الإعداد لهذا البحث والذي يتضمن هذه السلسلة فأشار إلى أن تركيبة الكتاب هي عبارة عن جمع ودمج عدة كتب ودورات و محاضرات في قالب واحد قد يكون شكله غير المعتاد

- أشار إلى أن ما ستتناوله السلسلة مكون من ثلاث مواضيع بشكل عام :

1- (( فلسفة النهضة ووضع إطار يمكن فهمها من خلاله ))

2- (( قوانين النهضة والتي تحكم حركات التحولات الإجتماعية ))

3- (( مشروع النهضة أهدافه ووسائله ومراحله ))

وأن الكتاب يتناول (( الفلسفة الكبرى للنهضة ويعتني بتحديد المستلزمات الأساسية للانتقال من طور الارتجال والاندفاع وضبابية الرؤية إلى الرشد ووضح الرؤية )) وذلك من خلال 11 جزء :

1- (( شرح بعض المصطلحات التي ينبغى الاحاطة بها لأي عامل بالنهضة ولتنظيم خارطة الذهنية وتحديد طبيعة المرحلة ))

2- (( وضع حركة النهضة في سياقها التاريخي ))

3- (( تحديد إطار لفهم مراحل التحول الحضاري، ومن ثم تحديد إطار لفهم المرحلة الحالية ))

4- (( تحديد نموذج وطريقة تفكير القائد المطلوب ))

5- (( تحديد إحتياجات صانع القرار العامل للنهضة ))

6- (( توضيح أهمية دراسة التاريخ للقائد ))

7- (( تحديد صورة الإسلام الذي يجب استدعاؤها وتَمَثّل العاملين بالنهضة بها ))

8- (( تحديد التحديات التي يواجهها المشروع ))

9- (( الإجابة على السؤال الهام : من أين يبدأ الإصلاح ؟ ))

10- (( توضيح دور ثقافة الأرقام ولغة الإحصاء في مشروع النهضة ))

11- (( هدم جدران الإحباط بمعاول الأمل ))

ثم يبين أن الطريقة المتبعة في كتاب ستكون فصل تمهيدي ثم أبواب متعددة على شكل مشاهد تتناول الوضع الراهن و نقطة بدء التغيير و الرؤية للمستقبل وكيفية الوصول إليها بالخطوات العملية وأشار إلى التحديات التي واجهته عن طريق أسئلة


... يتبع

الاثنين، 21 مارس 2011

قاعدة : لا للندم ..!! - التعديل لـ: لا للأسى .. !!

قد يتبادر في الذهن تساؤل قائل : كيف لا أندم (تعديل : آسى ) وانا خطأي أكثر من صوابي ؟

فالخطأ يتم الإعتذار عنه ولا يتم الندم (تعديل : الأسى ) عليه

***
فلم الندم (تعديل : الأسى ) ؟؟

والخطأ طبيعة بشرية ...
ولا معصوم إلا إن كان نبيًا من الأنبياء ، فهو مما يميز العقل البشري ومما يشير إلى حاجته وإفتقاره للقوة العظمى التي هي أقوى منه وأقدر ، ويقصد بذلك قوة القوي سبحانه والحاجة إلى عبادته وعبودية الإنسان له

***
ولم الندم (تعديل : الأسى ) ؟؟

والخطأ درس ...

ففي جانب الاعمال مثلًا ، ما يخطئ به الإنسان ويخسر فيه مالًأ لا يعود لتكرار هذا الخطأ أبدًا يصبح درس يُحفر في عقله وخبراته

***
ولم الندم (تعديل : الأسى ) ؟؟

وخوفك من الخطأ في جانب العلاقات يجعلك تحسن الخلق، كما أنه إذا عُفي عنه زاد في قوة العلاقة ...

فأصعب الأخطاء إعتذارًا عنها -مع قبول العذر- هو الخطأ في حق الآخرين ... فإن كانت الأخطاء اليومية أكثر من الصواب فحاول ألا تجعلها أبدّا في حق البشر ... ولذلك فانا أسعى متمنيًا ألا أخطئ في حق أحد أبدًا فأطبق بذلك صفة الإحترام وهي من أسمى الأخلاق التي أتى لتعزيزها المصطفى صلى الله عليه وسلم في تصرفاته وأخلاقه و مشيرًا إلى ذلك في قوله
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
رواه مسلم

فالإحترام و الإبتعاد عن النقاش في ذوات الأشخاص وحسن الظن يبعدك عن الوقوع في الخطأ بحق الناس وهو ما أفهمه من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث
( لا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَحَاسَدُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ )
رواه البخاري

***
ولم الندم (تعديل : الأسى ) ؟؟

وفي الخطأ الاجر ...

أما الخطأ في حق العظيم جل جلاله وتقدست أسمائه قد أشير إلى حله وأنه سنة بشرية مطلوبة لكي نتوب إلى ربنا فيتوب علينا وذلك في الحديث القائل :(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين ) رواه الترمذي ، وغيره من الأدلة التي تشير أننا لو لم نكن نخطئ لاستبدلنا ربنا سبحانه وتعالى بقوم يخطؤن ثم يتوبون فيتوب عليهم

***
ومن هذا المُنطلق سأكتب بعضًا من أخطائي التي [لا] أندم (تعديل : أسى ) عليها والتي أعتذر عنها ها هنا لعدم إعتذاري عنها مسبقًا ...

الأول
- قد كنت سُرقت في الـ١٢ من عمري في أحد شوراع حارتنا المملوحة .. فما تم سرقته مني عبارة عن بوك بداخل ثروة في عمري تقدر بـ٤٠٠ ريال !! ... وأول جهاز جوّال لي قد كنت قد وضعتهم بنفس الجيب مع مفتاح البيت

خطأي يبدأ بعد عودتي من البيت ... حيث كنت أندم (تعديل : أسى ) على ذهاب هذه الثروات فقررت أن أرسم قصة خرافية حتى لا يلومني أحد ... هربًا نفسيًا مني عن الحقيقة

فكانت القصة :"وقفت سيارة بجانب بيت في الشارع الضيق الذي كنت أسير فيه فحسبت أنها وقفت لذات البيت واكملت المسير وهي قريبة من يساري ... فتح الباب و[بسرعة خاطفة] مدت يد إلى جيبي الأيسر -ذو الكنوز- وسحبت جميعها مع مفتاح البيت الذي سقط بحبله الأزرق -حركات متوسطة- الطويل المربوط في مداليته خفت على المفتاح وانه سيستخدم لدخول بيتنا فنزلت وسحبت الحبل الازرق -حامد الله على وجود هذا الحبل- ورفعت رأسي وإذا بصاحب السيارة [الطويل الأسود اللون ذو العيون الحمراء] قد وضع يده على كتفي الأيمن وقد رأيت بطرف عيني أربعة في السيارة اما عن هذا الطويل فهو بجانب السائق، وبحركة لا شعورية أكملت بإتساق حركة يدي التي سحب المفتاح من الأرض وابعدت يده عن كتفي بيد وضربته [كف] بالأخرى ثم هربت وانا اسمعه يقول تعال خذ الباقي ويضحك فرددت عليه وانا اهرب خل الباقي لك يا *** ، ثم صرخت بأعلى صوتي لكي لا يلحق بي فمن خوفهم أن يراهم أحد رجعوا إلى الخلف ولم يسيروا إلى الامام إلى جهتي وذهبوا" - تمت

أما الحقيقة فهي "وقفت سيارة في وسط الطريق الضيق المتجه إلى بيتنا ، وقد كنت أسير بطيب نية معاي "آيس تشوكلت" من قهوة قريبة فُتحت في الحارة ، كان الوقت بين الساعة ١٢ إلى ١ مساءً ، توقفت السيارة خلفي قليلًا ، نزل شخص أطول مني بقليل ، عيناه حمراوتان قد رافقه من بابه كمية دخان غريبة وناداني قائلًا : تعرف البيت الفلاني ؟ قد كنت قد عدت إليه ووقفت على مسافة ليست بالقريبة مرتاب فيه وانا اقول لأ ... وهو يقول تعال لم أنت بعيد وهو يتحدث ويتقدم وفجأة قفز ودخل يده في جيبي الأيمن - ذو الكنوز - وسحب كل شي وسقط المفتاح فعدت بضع خطوات إلى الوراء مصعوقًا مما حدث غير مستوعب الحادثة والسبب ومسقطًا ما كان في يدي من مشروب ، ترددت أأهرب أم ماذا وقد نزل السائق الذي يبدو أكبر قليلًا ، لم أعلم ماذا أفعل لبعض أجزاء من الثانية ركزت عيني على المفتاح -بسبب نفس الخوف المروي سابقًا - قفز و سحبت المفتاح ولذت بالفرار وانا ارجف واركض ، ناداني : تعال خذ الباقي ، فلم أنبس ببنت شفة من الخوف والصعقة غير مستوعب لعمل كهذا من أي إنسان يعيش خارج نطاق الأفلام ، فقد كنت مسالمًا طيلت عمري ، لم أرى خطأ صارخًا كهذا أمام عيني أبدًا -فلم تكن لي الخبرة- ، ركبوا السيارة وساروا إلى الأمام بجنبي غير متوقفين وضحكاتهم تعلو ... " - تمت

كانت الحقيقة تخجلني ، مع صغر كثير من التفاصيل ، ولكن الملاحظة تفسر سبب تبريري للآخرين ، حيث قاومت ولو بكف وشتيمة ولم أدع أغلى ما املك ماديًا يذهب في مهب الريح بدون "قتال"، فأظهر أنني لم أكن ذلك الخائف الجبان في ذهني.

خطأي هو إستمراري في الكذب برواية القصة ذات النسخة البطولية ، فهنا أعلن خطأي واستغفر الله عليه

***
الثاني

- وهو أعظم في نظري من الاول فقد كان خطأ في حق أحد الزملاء عندما كنّا في الثالثة من المرحلة المتوسطة -١٥ سنة - ، حيث كان يوم الثلاثاء من أحد الأسابيع الأخيرة في آخر حصة كانت لمادة فقه لاستاذ قصير القامة كان قد أنهى المنهج وكان يتمتع بحسن الخط العربي ، كانت سطوح طاولاتنا من الخشب المشمّع التي يمكن الكتابة عليه بقلم السبورة ثم مسحه ، فكان يكتب للطلبة أسماؤهم وبعض الكلمات التي يطلبون منه إياها وهم متجمعين حوله ، حيث لا يستطيع رؤية الجدار الخلفي للفصل ، حيث كان على رف السبورة مجموعة من أقلام السبورة المختلفة الألوان ، أخذها بعض الطلبة وكتبوا على الجدار الخلفي للفصل كل ما جاء في بالهم من العبارات والشتائم أحيانًا ، قد شاركت في كتابة "عيارة" لأحد طلاب الفصل محمًلًا بروح المراهقة وحب الخطر ، حيث كان الوكيل المشرف علينا شديد العقاب ، وخرجنا من الفصل نتفاخر ونضحك.

حدث وأن كان اليوم التالي حيث عدنا من المدرسة واتصل بي الزميل المذكور - كما أذكر - وتكلمنا عن من كتب وماذا كتبوا وقلت له ، لقد كتبت العبارة الفلانية والفلانية وذلك من ضمن حديثنا ، دخل الوكيل المذكور يوم السبت -الذي غبته تهربًا من العقاب بعد أن علمت أنه أتى وسأل عمن كتبوا في آخر حصة من يوم الأربعاء التي لم أحضرها - فكرر سؤاله عن أسماء الذين كتبوا في الجدران ، فلم يجبه أحد بالطبع ، فأقام أحد الطلبة وقال له هل تعرف من كتب قال نعم قال قل من هم قال لا فقال له لأنك لست برجل ، فثارت رجولة المراهق زميلي وقال بل رجل وأعرفهم فهم فلان وفلان وفلان .. وعدد اسماءنا ، وبلغني زميل آخر أنه الوكيل يطلبني يوم الأحد ، ذهبت له وتوعّد لنا بخصم كمية هائلة من الدرجات وإحتمالية الطرد وذلك غير العقاب بالضرب على الايدي ، أنكرت أني شاركت فأتى بالشاهد وذكر ما ذكر فأنكرت واستمر الانكار ، ولعدم وجود دليل آخر لم يتم عقابي ، وبذلك قطعت علاقتي مع ذلك الزميل !! - يا للبجاحة - معنفًا إياه بأنه كذّب علي - وانا غاضب أنه لم يحفظ ما اعتبرته سرًا لي - ، لم يكن هذا هو الخطأ الرئيسي ، إنما خطأي إستمراري على هذا الموضوع حتى فترة قريبة. -تمت

فما أسوأ المكابرة ، وأعوذ بالله منها ، وها هنا أعتذر لصديقي مرة أخرى لما حدث واتمنى أن يسماحني.

لا أندم (تعديل : أسى ) على تلك الحادثة لأنها علمتني بقيمة الصدق وبقيمة الحق العام

قد لا أكون في سن أحاسب عليه في وقت تلكما الحادثتين ، إنما الخطأ في بقية عمري الذي لم أبين بوضوح خطأي بل استمريت عليه

هاتان هما من بعض أخطائي التي لم أعدل عنها وأنا هنا أفعل

أخيرًا فأنا أفعل ذلك
إبتغاء مني لمرضاة الله أولًا
و لكي أعيش حياة بلا ندم (تعديل : آسى ) ...

أعتذر عن الإطالة
دمتم بخير :]