اللي أبكتبه ألحين يمكن يبدو تقليدي شوي بس تحملوني ...
ايش هي الأشياء اللي ما ماهي عندنا .. بس عند دول العالم الأول ؟؟
بشكل عام هي في وجهة نظري :
١- الدقة في أي شي يتم عمله بشكل محترف : حتى السرقة !!
فهو يهتم جدا في إنهاء عمله بالدقة المطلوبة ... إلى درجة أنه من الممكن أن تجد شخصاً سيئاً في كل شيء تقريباً إلا عمله ، بينما تجد عندنا شخصاً سيء في كل شي خصوصاً عمله
وهذا هو زمن التخصص ... فشارك في هذا المجتمع الذي من المفترض أن يكون متكاتفاً ومتكاملاً .. في أن تكمل الجزء المطلوب منك حتى تكتمل اللوحة الفنية :)
٢- الصبر على نتائج هذا العمل الذي تم إختياره - حتى لو هو بنشري ، يجيك أطلق بنشري - :
فهو يمر بجميع الظروف التي في بعض الأحيان تجعل من غير المنطقية إكمال السير في هذا الطريق ... فيصبر قبلها وخلالها وبعدها ... بالمقارنة فنحن نغير كلما تغير الوضع ولو بـ"إنش" ... و نريد الوصول إلى المنصب الإداري في أي عمل كان لأن بنا بعض العزة الذميمة في رأيي ... والتي أفضّل أن أسميها كبر ... التي تقود إلى رفضنا بل وإستحقرانا مما يقدم من غيرنا إذا كانوا - أو أننا نعتبرهم - بنفس مستوانا بشكل عام ... فما بالك بمن هم ادنى منا ؟؟
فبذلك لا داعي - في نظرنا - أن نتعب ونشقى ونجهد لأننا ... عند خط النهاية أصلاً !! فقد أتممنا المشوار
وذلك أمر محزن في رأيي
٣- المبادرة للعمل الذي تظن أنك أفضل شخص متوفر يمكن أن يقوم بها :
فنحن هنا نريد المناصب العالية والرواتب الباهظة و المكانة المرتفعة .. بينما يستحقها في نظري سكرتير المدير :) ...
فما فائدتك أيها المدير .. حينما تعمل ألف ألف عمل في نفس الوقت وتريد ان تدير مؤسسة ما ؟؟!! وأنا لم أعينك مشرف أو مستشار لتعمل عمل القائد ... بل مدير .. تدير كل صغيرة وكبيرة .. فالمحاسب - في الدنيا قبل الآخرة - في النهاية هو أنت !!!
فالإدارة يحتاج لها تفرغ و"مقابلة -بالبلدي- :) " - أن أن تجلس وتقابل الشيء فترة من الزمن !!! >> أحس إني شطحت شوي
ومع ذلك ... فأغلب الاعمال الموكلة ... خصوصاُ في الجهات الكبرى ... يسعى الموكل بها - جاهداً- أن ينقلها .. بل يرميها لشخص آخر حتى تصبح "مشكلته مو مشكلتي" .. وهنا تكمن المشكلة !! .. أنه يرى العمل أو المسؤولية مشكلة !! .. فبرأيكم لأي سبب أخذ هذا المنصب أو هذا العمل في الأساس إن كان لا يريد " المشاكل " ؟؟!!!! وهذا هو أحد المفاهيم المنتشرة بين الموظفين للأسف
بينما من المفروض أن تبحث عن ما أنت أهل لأدائه على أتم وجه وفي الوقت المحدد ثم تبادر لفعله ... وهذا هو الصواب في رأيي وهو ما يحدث في تلك الدول ...
>> طبعا هذا الكلام إلا من رحم ربك .. وإن كنت قلت "كل" فأنا ها هنا أستثني البعض
كلامي فيه شيء من العمومية .. وأنا أكره العمومية .. ولكن المشكلة - في الأصل وللأسف - عامة ومنتشرة ومتفشية بنسب متفاوتة في القسم الحكومي أكثر منه في الخاص
خصوصاً أني أرى أن مشكلة الخدمات - التي تدار من عدد لا يحصى من الإدارات وتحتوي على عدد لا يحصى من المعاملات الغير منتهية ولا أظن أنها أبداً ستنتهي - هي أحد المشاكل الرئيسية لدينا ... فهي تشعر الفرد بالضيق و عدم القدرة على الحركة بحرية ... و تقتل الإبداع المفيد ... وتأخذ من الأفراد والجماعات الوقت الكثير ...
وهذه النقاط مهمة في عملية المعالجة والتي إن تمت بالطريقة المناسبة .. علمية ومخطط لها جيداً .. فأظنها ستجعل الناس ينهون تركيزهم فيها ويصبونه في أمور أكثر فائدة ونفعاً للجميع ...
شاكر لكم :)