أحد مشاكلنا في رأي هي عزلة النخب .. فالنخب لا يكلمون إلا نخباً ولا يردون إلا على النخب !!
كيف نعدل من ثقافة وفكر مجتمع و نحن لا نعرفهم ... فنهتم بالقادة و النخب والمميزين ... اما البقية إلى الجحيم !!
إن لم يكن هذا كلامنا فهو فعلنا بالتأكيد ... فعمق الفكرة ترتبط طردياً مع صعوبة مصطلحاتها ....
"لكي نصلح الأمة .. يجمع أن نصلح ايديولوجياتها ... ولا يصلح ذلك إلا بالإبتعاد عن البراغماتية والنرجسية ... كما لا نستخدم طرقاً مكافيلية في ذلك الإصلاح"
فالأمة ... هم الشعب ... هم الجموع ... هم العامة ... فكيف تصل لشخص عادي لا يفقه شيئاً مما تقوله ؟؟!!
كما أن النقاش الفكري كلما ازداد عمقاً .... ازداد تعقيداً و صعوبة !!
فهكذا وجهت كلامك و أرائك الإصلاحية لمن يستطيع قرائتها ... وهم النخب .... وهم قلّة ... ففشلت بذلك الوصول إلى هدفك ومبتغاك
فالحل هو تبسيط الموضوع والمصطلحات وتسهيلها قدر المستطاع ليتمكن من قرائتها أكبر عدد ممكن من الناس ... وهذه هي البلاغة ... والا فستتسع الفجوة بين المفكر و الشخص العادي ... وبذلك يقل عدد الواعيين و يكثر الجهلة في هذا الأمر
ففي التسويق يطلب منك إستخدام أقل عدد من الكلمات المعبرة المفهومة لكي تصل إلى ذهن العميل و تثبت في رأسه ... ويمكن أن تطبق كلامي على اي شعار لفظي لشركة ناجحة ... "سنكرز .. لاتوقف"
عندما يتم تطبيق ذلك في الفكر ... تصل الفكرة إلى رأس المتلقي وترسخ أيضاً ... وهكذا تسوّق لأفكار
فكرة "مسيّرة" :)
^^ مسيّرة = مارة