الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

دوافع وسلوكيات

"شاهد الناس بتفهّم لدوافعهم واحكم على نفسك بمخرجاتها (أفعالها) ثم دوافعها"

تُبنى المجتمعات البشرية الصحية على إتفاق -ولو ضمني- بين أعضائها وأفرادها ... ويكون هذا الإتفاق في أفضل صورِه وأكثرها عمليّة مع إرتفا ثع نسبة السلوك الأخلاقي السوي تجاه الآخرين .. وأقصد بذلك ممارسة الصدق و العدل والرحمة وغيرها .. ويكون ذاك السلوك عندما يتفهم أحدنا موقف الآخر وحالته عند صدور خطأ منه أو تصرّف غريب ... فإستحضار وتخيّل حالة المخطئ النفسية و الإجتماعية عند إساءته تبطل العجب من موقفه ... وحينها تكون ردود أفعالنا أكثر حكمةً

بناءً على هذه الفكرة ... عند معرفتنا لنسبيّة حالتنا النفسية والإجتماعية والعقلية والجسدية في لحظة معينة ووضع تأثيرها على قرارنا اللحظي في عين الإعتبار ... فإننا نستطيع "الإرتقاء" فوق هذه وضع-الحالة-الراهنية وبذلك تصدر منّا تصرّفات أكثر حكمة و إستبصار … بقدر ما كان هذا الإرتقاء بقدر ما كان الإنسان أقدر على التحكم … حينها تكون الذات قابلة للفعل ... وحينها تظهر قيمة ذات هذا الإنسان

عند مراقبة الشخص لحالته النفسية بإستمرار وملاحظة النوازع السلوكية المتكررة ... يستطيع حينها مراجعة وإصلاح ذاته هو المنتجة لهذه النوازع ... وتسهل له حينها عملية الإرتقاء أكثر وأكثر

محسن :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق