السبت، 11 يوليو 2009

أفضل صديق وأعز رفيق

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

في رحلة الإنسان - السوي - في البحث عن الأصدقاء والأحبة - سواء خطط إلى هذه الرحلة أم لم يلق لها بالاً - فإنه يلتقي بشتى أنواع الشخصيات ويلتقف ما يقذف عليه المجتمع من أصنافه فيلقي بالبعض ويحتفظ بالبعض

والصداقات أنواع :

١- أنسة ومحبة صادقة . ٢- مصلحة زائفة زائلة . ٣- لهو ولعب لايطول ولا يدوم

فتجد من يحالفه الحظ يلتم على من يشبهون طباعه و صفاته , ويتفقون مع أغلب توجهاته , ويغلب عليه تعدد أصحابه وتنوع علاقاته مع وجود فراغ ولو بسيط في داخله

وتجد من يشق عليه البحث أول أيامه وبداية حياته فهو لا يقبل أي شخص ولا يخضع أي إنسان لهذه العلاقة لإعتباره أن قلبه ثمين لا يعطيه لأحد ولو "تجربة" ,ولكنه في النهاية يقع على من يأنس و يحب و هذا ممن تتوطد مع العلاقة - إذا توطدت - إلى قبره فهو مخلص حتى النهاية لما ملأت هذه الصداقة من فراغ قلبه

وأخيراً تجد الوحيد ,الغريب الأطوار بالنسبة لغيره .... والمختلف عن أبناء سنه وجيله وحتى زمانه ,فهو ذوو توجهات غريبة وتطلعات عجيبة وحتى لو كان عبقرياً فذاً نابغةً وعلامة زمانه ,فلا يفهمه أحد ولا يؤانسه إنس ولا جان !!! فتجده في الغالب منصب على عمله ومشتغل بمشاغله الغير منتهية لكي لا يدع وقتاً للتفكير في حاله ووضعه

ولكن لكل منهم صديق محتمل لمن أراد , يؤنس عند الضيق ويسلي في وقت الضجر و يمتع في زمن العسرة والكدر !!
ألا وهو الكتاب ... فيجد فيه كل ضائع ما لذ وطاب من قصص عجاب و سير أمم لها من التاريخ والحضارة ما يملأ الشعاب

ففيها القديم والحديث والغريب والعجيب و المخيف والممتع والمضر والمفيد .. فتجد أصناف الكتّاب من الشرق والغرب والعرب والعجم

فمن المؤكد أن يملأ الفراغ الباقي لمن كان كصاحب الحالة الاولى و يزيد من إنفتاح صاحب الحالة الثانية و يؤنس ويجد حلاً ومماثلاً لمن هو كالحالة الثالثة

فقد كذب والله من قال أن الكلب أجلكم الله هو رفيق الإنسان الأفضل والأوفى ... فالأفضل والأمتع والأفيد للإنسان هو الكتاب

فهو أفضل صاحب وأعز رفيق

ولا غنى لابن آدم من هذا الصديق !!

هناك تعليقان (2):

  1. جميل جدا ..
    --
    اللهم ارزقنا حب القراءة ..


    صالح السديس

    ردحذف
  2. الكتاب افضل صديق......... شكرا على هدا الموضوع الرائع

    ردحذف