الأربعاء، 23 مارس 2011

من الصحوة إلى اليقظة - د.جاسم سلطان -١- المقدمة


ألهمني أحد الأصحاب بضرورة المساهمة ولو بالقليل في إثراء المحتوى العربي عندما قال

" أقرأ الكتاب في ساعة وأجلس ألخصه 3 ساعات !! "

فشكرا للمهندس ماجد لنجاوي على هذه الكلمات التي شجّعتني -ولو لم يعلم- للعمل أكثر على تلخيص الكتب التي أقرأها فأستفيد وأفيد بإذن الله

أما عن طريقة التلخيص فأيضًا سأتبع طريقته

(( تلخيص الافكار باللون الطبيعي، الاقتباسات باللون الاحمر، و رايي الشخصي بالازرق ))
علمًا أن أكثر جزء تفكرت فيه و تأملت كان المقدمة والتمهيد

نبدأ :

السلسلة : سلسلة أدوات القادة (1) - (7)
الكاتب : د.جاسم سلطان


(1)

مقدمة

بدأ الدكتور كتابه في الإشارة إلى ستة مواضيع حيث تطريق إلى : أهمية الفهم - الخارطة الذهنية - مواقف الناس من قضية الفهم - خطة البحث - ما ستتناوله السلسلة وما سيتناوله الكتاب :

- حيث عنون بسؤال : (( لماذا الفهم ؟ )) وربطهما بأمرين :
1- (( الحكم على الشيء فرع من تصوره وقد قدّم البخاري بابًا أسماه "باب العلم قبل القول والعمل" ))
2- (( ضرورة تنظبم الخارطة المعرفية الذهنية للعاملين في حقل النهضة فكثير من المعارف والمعلومات التي يتلقاها الفرد الذي يهتم بشأن أمته تأتي من أطراف مختلفة وفي غالب الاحيان تأتي كأفكار متناقضة ولاتوجد خارطة معرفية منظمة مسبقًا بحيث يضع فيها الفرد العامل ما يتلقه من معارف ومعلومات في مكانها الصحيح ))

- وشرح فكرة الخارطة الذهنية ومثل لها بالحاسب أو الهاتف النقال قائلًا : (( فتخيل مع أخي الكريم لو أنك كنت ممن يستخدم الهاتف النقال دون أن به قاعدة منظمة للبيانات ....)) ثم يقول (( فالأمر الذي يجعل الجهاز فعالًا ومنتجًا في مخرجاته هو تنظيم قاعدة البيانات الداخلية التي تستقب لمعلومات من الخارج وبالتاي تقوم بعمليتا التحويل وإخرجها مرة أخرى لتستفيد منها . قس على ذلك عقل الإنسان حينما تنظم القاعدة المعرفية ))

- وصنّف مواقف الناس في قضية الفهم إلى أربعة أصناف وهي :
1- (( صنف محب ، شديد العاطفة ولكنه لا يريد أن يتعب ذهنه بعلم ولا بفهم )) وعلّق (( والنية الصالحة وحدها ليست كافية بل لا بد للعمل كي يكون صوابًا أن يكون عن علم وعن نظر وعن تصور صحيح )) فهو هنا يتوافق مع الآية الكريمة القائلة :﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..﴾ - (108 يوسف) ، فذكر صفة الدعوة إلى الله - والمقصود بالدعوة العامة إلى كل ما يصلح البشر - بأنها على بصيرة وعلم ووعي، وقد قال الشهيد سيد قطب في الظلال في تعليق على الآية "فنحن على هدى ونور نعرف طريقنا جيدًا ونسير فيها على بصر وإدراك ومعرفة لا نخبط ولا نتحسس ولا نحدس"

2- (( صنف يمكن أن نقول عنه أنه قارئ بدرجة من الدرجات، ولكنه أيضًا غير راغب في البحث والتدقيق وهذا الصنف كثير النقد قليل العمل و ينظر إلى كل أمر بمنظار أسود وهؤلاء يشكلون عائقًا وعبثًا على عملية النهوض والاستنهاض )) وضرره يتمثل في تثبيطه لمن حوله بسوداوية نظرته حيث أنه يوظّف المعلومات التي اكتسبها بإطلاع قليل -بحسن نية- بهذا التثبيط بحيث لا يسع غير المطلع إلا تصديقه و تبني فكرته ، مما يهدم في بناء الاستنهاض

3- صنف يدمج ما بين البحث العميق و معرفة الواقع عن طريق المعايشة والعمل فيه فهو (( صنف عامل ناقد باحث عن التطوير بإستمرار)) ، ويقول (( هذا صنف مبارك تقوم عليه الدعوات وتتحقق به النهضات ))

4- (( هو أيضًا صنف مبارك جهده منصب على اللبحث والنظر والتحليل والتفصيل ولكن يشوب عمله البعد عن الواقع والاكتفاء بمستوى النظرية عن ملامسة الواقع وفهمه )) فلا يكفي النظر من على بعد بل يجب الانخراط في العمل ليكتمل التصور العام ، ولكنه أكد على ضرورة العلم والتبيّن مستشهدًا بقوله تعالى : (( ﴿فتبينوا) - (6 الحجرات) ، وقوله (( ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتتم صادقين) - (111 البقرة)
ثم أشار إلى التوازن بين العلم والعمل قائلًأ (( فالعمل يطرح أسئلة على العقل ، تلجئ الإنسان لمزيد من البحث والنظر والعلم ، والعلم يولد أفكارًا ومبادرات ، والمبادرات حين تتنزل على الواقع تشذب وتطرح أسئلة جديدة ، وهكذا تتولد الحياة في الأفكار ويزداد الإنسان علمًا ويرتقي ))

- أشار إلى استغراقه ما يزيد عن 10 سنوات في الإعداد لهذا البحث والذي يتضمن هذه السلسلة فأشار إلى أن تركيبة الكتاب هي عبارة عن جمع ودمج عدة كتب ودورات و محاضرات في قالب واحد قد يكون شكله غير المعتاد

- أشار إلى أن ما ستتناوله السلسلة مكون من ثلاث مواضيع بشكل عام :

1- (( فلسفة النهضة ووضع إطار يمكن فهمها من خلاله ))

2- (( قوانين النهضة والتي تحكم حركات التحولات الإجتماعية ))

3- (( مشروع النهضة أهدافه ووسائله ومراحله ))

وأن الكتاب يتناول (( الفلسفة الكبرى للنهضة ويعتني بتحديد المستلزمات الأساسية للانتقال من طور الارتجال والاندفاع وضبابية الرؤية إلى الرشد ووضح الرؤية )) وذلك من خلال 11 جزء :

1- (( شرح بعض المصطلحات التي ينبغى الاحاطة بها لأي عامل بالنهضة ولتنظيم خارطة الذهنية وتحديد طبيعة المرحلة ))

2- (( وضع حركة النهضة في سياقها التاريخي ))

3- (( تحديد إطار لفهم مراحل التحول الحضاري، ومن ثم تحديد إطار لفهم المرحلة الحالية ))

4- (( تحديد نموذج وطريقة تفكير القائد المطلوب ))

5- (( تحديد إحتياجات صانع القرار العامل للنهضة ))

6- (( توضيح أهمية دراسة التاريخ للقائد ))

7- (( تحديد صورة الإسلام الذي يجب استدعاؤها وتَمَثّل العاملين بالنهضة بها ))

8- (( تحديد التحديات التي يواجهها المشروع ))

9- (( الإجابة على السؤال الهام : من أين يبدأ الإصلاح ؟ ))

10- (( توضيح دور ثقافة الأرقام ولغة الإحصاء في مشروع النهضة ))

11- (( هدم جدران الإحباط بمعاول الأمل ))

ثم يبين أن الطريقة المتبعة في كتاب ستكون فصل تمهيدي ثم أبواب متعددة على شكل مشاهد تتناول الوضع الراهن و نقطة بدء التغيير و الرؤية للمستقبل وكيفية الوصول إليها بالخطوات العملية وأشار إلى التحديات التي واجهته عن طريق أسئلة


... يتبع

هناك 5 تعليقات:

  1. أحببت فكرة تثبيت ألوان معينة لاستخدامها عند التلخيص..

    مدونة قيمة
    كل الشكر لجهودك الطيبة

    ردحذف
  2. جزى الله خيرا لماجد ، فهي فكرته

    الشكر لك لإعطاء مدونتي جزءً من وقتك :]

    ردحذف
  3. لم أكن أعلم أن لديك مدونة رائعة يا رجل !!! ....
    ممتاز ، ممتاز ... في انتظار ال ( يتبع ) . و يكون جيد بل ممتاز لو وضعت هذه المراجعة في هذه الصفحة
    http://www.goodreads.com/book/show/6936343

    ردحذف
  4. نفر تقليد :)24 مارس 2011 في 10:32 م

    اؤيد الرائع ماجد في مقترحه، شد حيلك و حط المراجعة في قودريدز.

    ردحذف
  5. ماجد ...
    شكرا ... أنت الرائع
    إن شاء الله سأفعل :]


    نفر تقليد ...
    أروح على الاسم :] ... بإذن الله سأفعل

    ردحذف