يعيش صاحب المبدأ المادي في جميع البلدان سعيًا لقوت يومه أو لزيادة ثروته أو لزيادة نفوذه
ويمضي صاحب المتدين في جميع البلدان في فعل ما يؤدي لزيادة رصيده الديني
ويعيش صاحب الإنساني في خدمة للإنسانية تحقيقًا لمبدأه محققًا بذلك ذاته لإرضاء ضميره وخاطره
وحتى الفرد المسلم يؤمن بأنه يعمل لوجه الله طلبًا لرضوان الله ليعمه برحمته وبركاته وفضله
ففي كل الحالات المطلوبة هو نتيجة نفعيّة عائدة إلى الذات
فهل من الخطأ أن تكون نفعيًا ؟
أظن أنه كما ذكرت لا يمكن للإنسان إلا أن يكون منتفعًا في نهاية المطاف ، والمختلف في تحديد الصواب والخطأ هنا هو نوعية الإنتفاع ، وهنا كلٌ يحدد أولوياته فيحدد بذلك مصيره
وجدت ما ينقض هذه الفكرة بعد تعب !
ردحذفإن كان يوجد رابط أو مقال أو شرح .. اكون شاكر :]
ردحذفهذا مقال منقول بتصرف كبير من احدى المواقع في فلسفة الاخلاق:
ردحذفنستكمل معكم سلسة حلقات رمضان عن فلسفة الاخلاق و كنا في المقال السابق تحدثنا عن صفة الكرم التي على الاخلاقي ان يتحلى بها. اما في هذا المقال فساتحدث عن صفة الايثار التي تتفرع من صفة الكرم.
الايثار هو العطاء من غير انتظار المقابل. (شرح الكاتب انواع من الايثار لا دخل لها بالموضوع)
و اما النوع الرابع من الايثار و هو الايثار من غير انتظار مقابل في الدنيا او الآخرة. و للتمثيل لهذا الايثار، فلنأخذ تلك الام التي تعطي ولدها من غير انتظار كلمة شكر او تحصيل اجر في الاخرة. و رغم انها كل ما اعطت ابنها رد عليها باسلوب يجعلها متضايقة نفسيا. لا يوجد هناك دافع لها لعمل هذا غير فطرة الامومة.
و مثال آخر اشد تطرفا، و هو الاسراف في حب المحبوب. فالمسرف في الحب يعطي للمحبوب دائما رغم انه لا ينتظر مقابلا ماليا من المحبوب او مقابلا أخرويا كالأجر من الله (الكاتب -في ظني- يقصد تحت عرش الرحمن يوم القيامة) أو الراحة النفسية (ممكن ندخل راحة الضمير ايضا) للمعطي، فهو يعطي من اجل زيادة الراحة النفسية التي يريدها المحبوب، و لو علم ان المحبوب لا يحتاجه او لا يريده لتوقف عن العطاء المباشر له و لو كان علي ضرر شخصي.
٢٢/٩/٢٠٠٩
ملاحظة من عندي:
هذه الحالة نادرة الحصول جدا، و هي تحصل في لحظات نسيان الذات تماما.
امر آخر، قد يتداخل اكثر من دافع في لحظة واحدة، لكن الغالب هو الذي عليه مدار النقاش.
والله لا أرى المنقول قوي الحة ولكن هنكا حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى معنى قريب ، وهو الشيء الوحيد الذي وقف في وجه هذا الرأ] برأيي إلى الآن :"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" و الآخر " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " أو كما قال ، لا أعلم ما مدى صحّة الحديثين
ردحذفولكنهما قريبان المعنيان التي ذكرت ، شكرًا :]