السلام عليكم ....
هدفي من هذه التدوينة أن أجعله عصف ذهني للمشاكل التي نرى أساسيتها و عظمة تأثيرها في مجتمعنا - مع علمي أن الموضوع أكبر مني بكثير - :
١- التربية : وهي تأسيس الفرد على الأساسات الإيمانية الثابتة و الطرق الإبداعية المبتكرة في التفكير التي تكون منظوره لجميع أمور الحياة مما ينتج البركة في العمل بإذن الله - مما يعطي مبدأ الوسطية والموازنة في الأمور - ووضع مبدأ التعلم الذاتي و الفائدة قبل المتعة في أمور حياته لجعله مقياس وعامل معتدل متوسط بدلا من مقياس و عامل أعوج و زرع ثقافة الجسد الواحد وأنه خلية منه لا يستيع العمل لوحده بل يجب عليه مصاحبة الخلايا الحية والإبتعاد عن الميتة و مقاومة الفيروسات والأمراض - مثالي حيوي بحكم مجالي :) فعذرا إن لم يكن واضحاً - ومبدأ " قل لي من صديقك أقول لك من أنت " مبدأ معروفة قيمه وواقعيته .
المشكلة : إنعدام وعي القائمين على هذه الجهة أو إختلاف توجهاتهم بعضهم أساساً .
٢- التعليم : غرس بذور العلم في الطفل والشاب ليكبر عالماً متعلماً متمكناً في مجاله وقدرته من النقطة السابقة على تطوير ذاته بذاته و السعي للرقي في جوانب الحياة وعدم خوضه في الشركيات والكفريات من النظريات في هذه العلوم إلا لهدف محاربتها إذا كان هذا مجاله .
المشكلة : تبديل مبدأ الغرس بمبدأ الحشو لدى الآباء والمعلمين والمربين والمرشدين .
٣- المواجهة : فمن النقطتين السابقتين يستطيع الفرد التوجه ومجابهة أغلب مشاكل الحياة ومعضلاتها و فتنها و ضم أفراد وأعضاء جدد لطاقم العمل الإسلامي والعلمي المنطلق مع الجوع للعلماء في أي مجال عند مواجهة مشكلة متقدمة .
المشكلة : عدم جاهزية الفرد لهذا الدور مما يؤدي لإنتقاله للجهة الأخرى المحاربة لجهة وتوجه الإسلام السليم القويم وزيادة أعضاء الهدم ونقص أعضاء البناء بدلا من بغية العكس والخوف المتجاوز للحد عند البعض من آثار المجتمع المضاد للمجتمع الإسلامي الرزين - ولا أقول أننا هو - .
٤- المزيد المزيد : معرفة الفرد بأن العلم بحر لا شواطئ له فيجب عليه دائما تجديد و زيادة علمه في مجاله خاصة وبنسبة 50% من النسبة العامة لثقافته - كما يشير بعض المختصون - و ذلك لا يتم إلا بالقراءة و الإطلاع و كما قلنا المخالطة والمواكبة .
المشكلة : التوقف عند ما يقدمه لنا التعليم التقليدي و العلوم الأساسية و القناعة بمبدأ الحشو كما ذكرت في النقطة الثانية التي لا تنتج ولا تضيف أعضاء منتجين و مجددين .
٥- الخطوات الفعلية : فإن أتممت الشروط فيجب عليك العمل والسعي لمواجهة واقعنا الذي يدل في كثير من نواحيه على تأخرنا في أغلب المجالات .
المشكلة : الشيطان الأخرس وهو العالم و الواعي ومع ذلك يسكت أو يركز طموحه على الوظيفة الثابتة - الميتة - والزواج ثم الموت و عدم إشراك أعضاء المجتمع العلم الذي في حوزته أو وهذا حالة أخرى التوقف عند الكلام والإقتراح مع وجود القدرة على العمل والعطاء ولو بالقليل مع العلم أن هذا أفضل بكثيييييير من الشيطان الأخرس.
" تحديد المشكلة جزءاً من الحل "
قد قدمت جزءاً - ولا مانع في الزيادة فيه - وأريد منكم الجزء الآخر وهو بإذن الله الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل - وخصوصاً من هم في مجال التربية والتعليم ممن يعرفون هذا الواقع وهذه المشاكل أكثر مني بكثير - .
مع الشكر والدعاء بالتوفيق للجميع