الجمعة، 15 مايو 2009

خطبة الجمعة ...

السلام عليكم ...

تكملة لمدونة سابقة بعنوان العمل التطوعي ..

ذهلتني خطبة اليوم ( الجمعة ) 15 \ 5 \ 2009 فقد تكلم الخطيب فيها عن أمور واقعية و حاصلة في مجتمعنا ...

فقد تحدث عن فضل إدخال السرور على قلب المسلم ... واستشهد بالأحاديث وأفعال السلف ...

وهكذا يجب أن يكون الخطباء واعيين بواقعهم وحالة مجتمعهم ولا يرددون " الخطب الجاهزة " كما يقولون ... فأنا لا أقلل من الصلاة أو الصيام أو غيره من المواضيع كثيرة الترديد .... إنما كثرة ترديد هذه الخطب سيؤدي إلى وجود فكرة في عقل المستمع و تكون فكرة في عقل اللاواعي بأنه سيأتي ويسمع نفس الكلام " نفس النمونة " فالتغيير والإطلاع على آخر الأخبار مهم جدا وصوصا لقادة العامة ومنهم الخطباء ...

وعلاقة كلامه بموضوعي هو أهمية العمل التطوعي وفوائده ... فلو أننا إعتبرنا خطبة الخطيب جزئية من موضوع العمل التطوعي لاستفدنا أنه طرح الفائدة الدينية منه ( سواء في الدنيا أو الآخرة ) ...

وروى قصة كعب بن مالك عندما نزل الوحي بتوبة الله عليه وعلى المخلفين ... فذكر أسلوب تعامل الصحابة مع الموقف .. أي انهم تسابقوا لإدخال السرور على قلبه ... مما لا بجلب لهم شيئاً مادياً يذكر ... إنما هو الواجب الديني و العمل الإنساني الصحيح ... فإن كنت تحب أحد الأشخاص فإنك تفرحه لفرحه وتحزن لحزنه ... فهذا يجب علينا تطبيقه مع أي شخص كان ...


تعقيب خطر في بالي

وشكراً

هناك 4 تعليقات:

  1. فعلا
    الاعمال الإنسانية-الذي هو اساس العمل التطوعي- تملأ حياة الصحابة،ويجب ابرازها،ليبادر الناس للتطوع
    الخطيب الواعي هو من يتلمس حاجات الناس ويربطها بالدين
    ولكن هؤلاء قلة،والبركة في توعية الجيل الجديد منهم

    ردحذف
  2. صدقت ...

    ولقد اقترح مجموعة من الشباب قبل فترة أن يت إنشاء مدرسة لتعليم الإلقاء والخطابة و حتى الكتابة ...

    فما نحتاج إليه والله أعلم هو العلم والمعرفة والإستثمار في العقول مع العمل بهذا العلم ... وليس المدنية كما يظن بعضنا للأسف

    جزيت خيراً

    ردحذف
  3. صدقت
    حقيقة موضوع خطب الجمعة موضوع ذو شجون
    ببساطة لازم كل إمام يحس بأهمية الموضوع لازم يعرف أن جميع الحضور ملزمين بالإنصات له لدرجة حتى أنه لا يشمت العاطس لو عطس .. فهي أفضل فرصة لتقديم الرسالة التي تريد أن تقدمها
    =====
    أذكر مرة صليت في مسجد وأعتقد أنها من أفضل الخطب التي حضرتها ( مع العلم أن مدة الخطبة لم تتجاوز الربع ساعة ) .. كانت خطبة الإمام عبارة عن قصة وكانت قصة قتل أبو لؤلؤة المجوسي لعمر بن الخطاب .. وكيف أنه تسلل وكيف أنه صنع خنجرا حاداً من الجهتين حتى يعجل في قتله .. ثم وصل في النهاية إلى وصية عمر وكيف وكان يقول فيما معنى كلامه ما أفلح قوم ضيعوا أمر صلاة

    فهذا الإمام أراد أن يتكلم عن فضل الصلاة وأهميتها بطريقة مختلفة

    المعذرة على الإطالة وأشكرك على هذا الموضوع

    ردحذف
  4. ما طولت بل أفدت ..

    مشكور

    ردحذف